أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، يوم السبت، أن العراق يعمل بخطى متسارعة لتحقيقالاكتفاء الذاتي والاستقلالية في مجال الطاقة.
وذكرت الوزارة في بيان، أن“نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسيناستقبل، اليوم السبت، عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور المستقل عن ولايةماين أنغوس كينغ، والسيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما جيمس لانكفورد“.
وأضاف البيان، أنه“قد جرى خلال اللقاء بحث عدد من الملفات ذات الاهتمامالمشترك، إذ قدّم السيناتوران التهنئة للعراق على نجاح استضافة القمة العربية الأخيرةفي بغداد، وأكدا أنهما لاحظا تحسناً كبيراً في مستوى الاستقرار داخل البلاد“.
وشدد حسين بحسب البيان على، أن“العلاقات العراقية الأمريكية تُعدّ علاقاتاستراتيجية تمتد من الشراكة في الحرب على الإرهاب، إلى التعاون في إعادة الإعمار،وتعزيز الاستقرار في المنطقة، فضلًا عن مجالات حيوية أخرى تشمل قطاعات الطاقةوالتعليم. كما أشار إلى تطلع العراق إلى توسيع آفاق هذه العلاقات، وزيادة حضورالشركات الأمريكية للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة، والمساهمة في جهودالبناء والتنمية“.
وفي سياق متصل، أكد الوزير، أن“العراق يعمل بخطى متسارعة لتحقيق الاكتفاء الذاتيوالاستقلالية في مجال الطاقة، من خلال استثمار الغاز المصاحب، وتعزيز مشاريع الربطالكهربائي مع دول الجوار، واستكشاف حقول غاز جديدة، الأمر الذي سيجعله بلداًمنتجاً للغاز، إلى جانب كونه من كبار منتجي النفط. ودعا في هذا الإطار الشركاتالأمريكية المتخصصة إلى الاستثمار في هذا القطاع الاستراتيجي“.
وأشار إلى، أن“العراق مقبل على إجراء الانتخابات التشريعية السادسة في شهر تشرينالثاني من هذا العام، وهو ما يعكس ترسّخ التجربة الديمقراطية بين فئات الشعب،ويسهم في تحقيق الاستقرار والإعمار“.
وعبّر، عن“أسفه لاستمرار تصنيف عدد من الدول الغربية للعراق ضمن البلدان عاليةالمخاطر في نصائح السفر لمواطنيها، وهو ما يؤثر سلباً في فرص دخول الشركاتالأجنبية، ويعيق تطور السياحة والتبادل الثقافي“.
ومن جانب آخر، أكد الجانبان، أن“تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يمثّل خطراً كبيراً يهدددول المنطقة والعالم على حدّ سواء“، مشددين على“أهمية توحيد الجهود الدولية فيسبيل القضاء عليه ومنع عودته“.
كما ناقشا تطورات المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، حيث اتفقا علىأن الحوار هو السبيل الأمثل لحلّ القضايا العالقة، وتحقيق الاستقرار، وتجنّب الانزلاقنحو التصعيد والمواجهة.
وفي الختام، أكّد الطرفان دعمهما لمسار سياسي في سوريا يضمن بناء عمليةديمقراطية شاملة تُعبّر عن تطلعات الشعب السوري، وتُفضي إلى تشكيل حكومةمنتخبة تمثل مختلف مكونات المجتمع وتحفظ حقوقهم.