أكّد مستشار رئيس الوزراء، الدكتور مظهر محمد صالح، في تصريح خاص لمركز الدراسات الاستراتيجية والسياسات التجارية في وزارة التجارة، أن هناك مؤشرات على دخول العالم في دورة هبوط لأسعار النفط نتيجة عاملين رئيسيين: أولاً، التراجع في حدة النزاع الروسي الأوكراني والانفتاح الإيراني على التفاوض مع الولايات المتحدة، ما أثر سلباً على تعاقدات وأسواق النفط. وثانياً، تصاعد الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية في مختلف الأسواق، رغم استثناء النفط والغاز منها.
وأشار إلى أن هذا التصادم بين مناخات الانفراج الجيو سياسي وتصاعد الحرب التجارية قد يؤدي إلى صدمة اقتصادية عالمية تقلل من الطلب على الطاقة، لاسيما أن انخفاضاً بنسبة 1% في النمو العالمي يرافقه انخفاض بنحو 0.5% في الطلب على النفط الخام. ومع عودة إنتاج أوبك+ إلى طبيعته، باتت السوق النفطية مهددة بتخمة قد تُضعف الأسعار في العقود المقبلة.
وفي سياق متصل، شدد المستشار على أهمية معادلة الصراع النفطي بين الصين والولايات المتحدة، فالأولى تُعد من أكبر مستوردي النفط، والثانية من أكبر منتجيه، ما يجعل من استقرار أسعار النفط قضية حيوية للطرفين.
أما على مستوى تأثر البلاد من تلك المؤشرات ، فقد أكد أن الموازنة الاتحادية للعراق (2023-2025) قد وضعت في الحسبان تقلبات السوق النفطية، مؤكداً أن ما يجري على الساحة العالمية هو أزمة مؤقتة ستستقر خلال الفترة القادمة ضمن منطق التوازنات الاقتصادية العالمية .