خبير نفطي يفصل لـ«إنماز نيوز» القرار الوزاري بتصدير وقود الطائرات للخارج

أعلنت وزارة النفط مؤخراً ، عن البدء بتصدير وقود الطائرات.

وذكرت الوزارة في بيان ورد لـ«إنماز نيوز» أن “وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية حامد يونس أعلن عن البدء بعمليات تصدير وقود الطائرات من الموانئ العراقية”.

وقال الوكيل، بحسب البيان، إن “الوزارة باشرت بعمليات تصدير وقود الطائرات بواقع (800-1000) طن يوميا، من المنافذ التصديرية”، مشيرا إلى، أن “الإنتاج العراقي من وقود الطائرات يأتي ضمن المواصفات والمعايير العالمية”.

وأضاف الوكيل أن “عملية التصدير تعد خطوة بالاتجاه الصحيح، لتعزيز دور العراق عالميا بين الدول المنتجة والمصدرة للنفط ومشتقاته، فضلا عن ذلك يعكس آفاق التطور في الصناعة النفطية العراقية”.

وبين أن “عمليات التصدير من المنتجات النفطية تسهم في زيادة الايرادات المالية المتحققة من نشاطات القطاع النفطي، وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني”، لافتا إلى، أن “هذا المنجز جاء نتيجة لجهود الوزارة والعاملين فيها، والإصرار على فتح مجالات متعددة لتحقيق التنمية الاقتصادية”.

قال الخبير في مجال النفط والطاقة الدكتور بلال الخليفة ان” برميل النفط يحتوي على 158.98723 لترًا من النفط، يكون منها تقريبا بنزين 73.25 لتر واما وقود الطائرات 14.80 لتر”.

وأضاف الخليفة في حديث مع «إنماز نيوز»: العراق اعلن عن استعدادة لتصدير 1000 طن وان الطن الواحد هو 955 لتر وبالتالي انه سيصدر 955000 لتر (6000 برميل) يوميا وان حجم النفط الخام المستخدم للاستهلاك المحلي والذي يذهب تقريبا معظمة إلى المصافي هو بحدود 900,000 برميل يوميا وبالتالي المفروض انه ينتج تقريبا 84,000 برميل من وقود الطائرات، وبالتالي ما يتم تصديره عن ما مفروض أن يتم إنتاجه هو 7% فقط وبالتالي يدل على ان الكثير من المصافي التي تكرر النفط هي لا تنتج وقود الطائرات”.

ويحدد الخبير النقطة المهمة الأخرى وهي جودة الوقود المنتج، فالعراق إلى وقت قريب يستورد الوقود المحسن من الخارج إلى أن تم افتتاح مصفى كربلاء الذي قلل الاستيراد وهو الآن لا ينتج لأسباب غير معلومة وبالتالي من الممكن ان يكون كفاءة الوقود غير جيدة كحال بقية المنتوجات الأخرى كالبنزين وزيت الغاز”.

ما هو الوقود المستخدم في الطائرة؟
يعتبر وقود الطائرات أحد أهم متطلبات عمليات الطيران، سيتحدث هذا المقال عن أهم أنواع الوقود المستخدمة في الطائرات، وخصائص كل منها، والفرق بين وقود الطائرات والبنزين.

وقود Jet
هو نوع من الوقود عديم اللون يعتمد على الكيروسين المكرر ويستخدم في الطائرات ذات المحركات التوربينية، بما في ذلك محركات الطائرات النفاثة،[٢] ينقسم هذا الوقود إلى نوعين رئيسين وهما: Jet A و Jet A1، يستخدم كلاهما بالتبادل في عمليات الطيران، إلا أن هناك بعض الاختلافات في مواصفات التصنيع، من هذه المواصفات؛ نقطة التجمد، حيث يكون لـ (Jet A1) نقطة تجمد أقل من (Jet A) وهما على التوالي: -47 درجة مئوية، و-40 درجة مئوية.

وقود Avgas
يستخدم وقود (Avgas) لتشغيل الطائرات الصغيرة التي تعمل بمحرك مكبس، والتي يقودها عادةً طيارون خاصون أو التي تستخدم في مدارس التدريب على الطيران أو نوادي طيران، وتعمل هذه المحركات وفقًا لنفس المبادئ الأساسية لمحركات الإشعال بالشرارة الموجودة في السيارات، كما أن الرحلة في هذا النوع من الطائرات والمحركات تتطلب وقودًا عالي الأوكتان، وتميل معظم هذه الطائرات تميل أن تكون صغيرة وقصيرة المدى، لذا فإن الحجم الإجمالي لوقود (Avgas) المباع صغير مقارنةً بأنواع الوقود الأخرى.

يتم حاليًا استخدام درجتين رئيسيتين من وقود (Avgas)، وهما 100 و100 LL (الرصاص المنخفض)، يحتوي وقود (Avgas 100) على نسبة عالية من الرصاص، هو وقود الطائرات القياسي عالي الأوكتان المستخدم في المحركات المكبسية، مصبوغ باللون الأخضر، أما (Avgas 100LL) فيحتوي على نسبة أقل من الرصاص ومصبوغ باللون الأزرق.

وقود Jet B
يعد وقود Jet B البديل الأكثر شيوعًا لوقود (Jet) و(Avgas) في الطيران المدني، إذ يحتوي على مزيج خفيف من 70% بنزين و30% كيروسين، يتميز هذا النوع بدرجة تجمده المنخفضة والتي تبلغ -60 درجة مئوية، مما يجعله مناسبة للدول شديدة البرودة مثل ألاسكا وكندا، ومع ذلك، فهو شديد الاشتعال ويحتاج إلى حذر شديد عند التعامل معه.

وقود TS-1
يستخدم هذا النوع من وقود الطائرات بشكل شائع في روسيا، ويتم تعديله بحيث تصبح درجة تجمده -50 درجة مئوية، مما يجعله مثاليًا للطيران في المناطق الباردة، ونظرًا لأن نقطة الاشتعال لـ TS-1 هي 28 درجة مئوية، فإنه يتسم بدرجة عالية من التطاير.

وقود JP-8
يستخدم هذا النوع من وقود الطائرات بشكل أساسي في الطائرات العسكرية، مثل القوات الجوية الأمريكية وقوات الناتو الجوية، يحتوي JP-8 على إضافات مقاومة للتآكل.

الفرق بين وقود الطائرات والبنزين المستخدم في السيارات

يتكون كل من وقود الطائرات والبنزين من سلاسل طويلة من الهيدروكربونات المشتقة من تكرير النفط، ويختلف كل منهما عن الآخر بما يحتويه كل نوع من الهيدروكربونات، إذ يتكون البنزين من الهيدروكربونات التي تحتوي على 7 إلى 11 ذرة كربون مع جزيئات الهيدروجين المرفقة، ويحتوي وقود الطائرات على هيدروكربونات على 12 إلى 15 ذرة كربون، وفي المصطلحات العامية، يتكون وقود الطائرات في الغالب من الكيروسين.

من الناحية النظرية، يمكن أن تستخدم الطائرات والسيارات نفس الوقود، لكن البيئات التي تنتقل فيها الطائرات تميل إلى أن تكون مختلفة تمامًا عن ظروف القيادة العادية، مثلًا يمكن أن تنخفض درجات الحرارة أثناء الطيران إلى أقل من 40 درجة مئوية تحت الصفر، ومن المرجح أن يتجمد البنزين العادي، مما يؤدي في النهاية إلى توقف عملية الاحتراق، لهذا السبب، يعتبر الكيروسين جيدًا لوقود الطائرات لأنه يحتوي على درجة تجمد أقل.

الفرق الآخر بين البنزين ووقود الطائرات هو المواد المضافة التي يتم حقنها في خليط وقود الطائرات، إذ يتم إضافة المواد الكيميائية المضادة للكهرباء الساكنة والمضادة للتآكل والبكتيريا إلى وقود الطائرات للتأكد من سلامة الوقود تحت أي ظرف غير متوقع تواجهه الطائرة عالياً في السماء.